برنامج حوسبة القطاع الصحي "حكيم" يطرح سجلات المرضى إلكترونياً

ما يقارب من 50% من مرافق المملكة الصحية العامة والعسكريّة مرتبطة الآن ببرنامج حكيم

 

عمّان – يمكن الوصول الآن إلى سجلات أكثر من 3 ملايين مواطن في أي مرفق صحّي عام أو عسكري مرتبط مع برنامج حوسبة القطاع الصحي "حكيم".

وقالت شركة الحوسبة الصّحية والتي تقوم بتطبيق البرنامج بأنّ ما يقارب الـ 50% من منشآت المملكة الصّحية العامّة والعسكريّة مرتبطة الآن ببرنامج حكيم.

قال الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية، المهندس فراس كمال، بأن 100 مستشفى ومركز صحي شامل وأولي مرتبط مع النّظام، وأنّ مستشفيين رئيسيين – مستشفى البشير ومدينة الحسين الطبية سيكونان محوسبان في منتصف العام المقبل.

رؤية برنامج حكيم، والذي تمّ إطلاقه في شهر تشرين الأول 2009، هي إنشاء قاعدة بيانات للملفات الطبية الإلكترونية يمكن الوصول إليها من جميع المنشآت الصحية المحوسبة في جميع أنحاء المملكة لتشمل التاريخ الطبي للمرضى، الفحوصات والإجراءات والعمليّات التي أجريت لهم، الأدوية والحساسيات وغيرها من المعلومات الصّحية.

ومن المتوقّع أن يكتمل تطبيق البرنامج، والذي تمّ إطلاقه تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظّم، بحلول نهاية عام 2020. ويذكر أنه تم تطبيق "حكيم" لأوّل مرّة في مستشفى الأمير حمزة.

قال المهندس كمال: "ينصبّ تركيزنا على المستشفيات والمراكز الصّحية الشّاملة". وأضاف بأنّ 91 من المرافق المرتبطة مع البرنامج تابعة لوزارة الصّحة و7 منها مرافق عسكريّة، بالإضافة إلى مركز الحسين للسرطان والمركز الوطني للعناية بصحة المرأة.

كما قال كمال في مقابلة أجريت معه مؤخّراً مع صحيفة جوردان تايمز: "نحن نهدف إلى القيام بالتحول الطبي في المستشفيات، ليس فقط تنفيذاً للبرامج؛ بل لجعل النّاس يبدأون بالتّفكير بضرورة التّكيّف مع التّغيير".

ويوضّح المهندس فراس بأنّ توفّر السجلات الطبيّة الكاملة للمرضى على النّظام يزيد من سلامتهم حيث بالإمكان الوصول إلى جميع المعلومات المتعلّقة بهم بشكل إلكتروني في أي وقت من خلال مزوّدي الخدمة.

قامت شركة الحوسبة الصّحية بتطوير تطبيق على أجهزة الهواتف الذّكيّة يُمكّن الأطبّاء في المرافق المرتبطة مع البرنامج الوطني من الوصول إلى معلومات المريض في أي وقت ومن أي مكان.

وفي هذا الصدد قال كمال: "لدينا اليوم ما يزيد عن 300 طبيب قاموا بتحميل التّطبيق"، مشيراً إلى أنّ التّطبيق آمن.

هذا وتعمل شركة الحوسبة الصّحية أيضاً على تطوير مكتبة الأردن الطّبيّة الإلكترونيّة لتحسين كفاءة نظام الرّعاية الصّحية في الأردن. وتهدف المكتبة إلى تزويد العاملين في الرّعاية الصّحية وطلاب الطّب في الأردن بمعلومات طبية إلكترونيّة حديثة ومجّانيّة مدعّمة بالأدلّة ، كما تهدف أيضاً إلى سد الفجوة بين رعاية المريض في المناطق الحضريّة والرّيفيّة في الأردن.

وأضاف المهندس كمال بأنّ "شركة الحوسبة الصّحية وقّعت مذكّرات تفاهم مع العديد من الجامعات الأردنيّة والتي تسمح لنا بوجود مختبرات حكيم في هذه الجامعات للطلاب من مختلف التخصصات العلمية لتدريبهم على المعلوماتية الصحية وبرنامج حكيم وبذلك زيادة فرص عملهم في المستقبل".

وأوضح كمال بأنّ واحدة من التحديات التي تواجه البرنامج منذ طرحه من سبع سنوات في الأردن هو توفّر الموارد من الجهات المستفيدة والشركاء. "نقص الكوادر لدى الجهات المستفيدة، والتّغيّر في الموظّفين في بعض الأحيان يعتبر تحدي لبرنامج من هذا القبيل؛ حيث أن تهيئة الكوادر لتطبيق البرنامج يستغرق وقتاً".

لذا تعمل شركة الحوسبة الصّحية على معالجة هذا التحدي بتشكيل "لجان المعلومات الصّحية" في المنشآت الصحية لتدريب الموظّفين الجدد.