كمال: "نحن نعمل من أجل تطبيق برنامج "حكيم" في 100 مؤسّسة رعاية صحية"

قال الرّئيس التّنفيذي لشركة الحوسبة الصّحية المهندس فراس كمال بأنّ عدد منشآت الرّعاية الصّحية المحوسبة قد تجاوز حتّى الآن الثّلاثين بهدف الوصول إلى ما يقرب الـ 100 منشأة صحّيّة محوسبة بحلول نهاية العام.

وأوضح كمال بأنّ حكيم هو برنامج إلكتروني يهدف إلى دعم وتطوير خدمات الرّعاية الصّحية في القطاع الطّبّي بإستخدام أنظمة تكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أنّ شركة الحوسبة الصّحية ستحقق هذا الهدف من خلال آليّة تطبيق السّجلات الطّبيّة الإلكترونيّة في قطاع الرّعاية الصّحية العام والذي يتكوّن من مستشفيات بالإضافة إلى المراكز الصحية الشّاملة والأوّليّة. وأضاف: "نحن نطمح أيضاً إلى دمج قطاع الرّعاية الصّحية الخاص في برنامج حكيم".

فيما يخص الدّعم الحكومي لبرنامج حكيم، أكّد كمال حرص الحكومة على تنفيذ أتمتة قطاع الرّعاية الصّحية العام. وسلّط الضّوء على التّعاون الحالي بين شركة الحوسبة الصّحية وثلاث وزارات: وزارة الصّحة؛ بما أنّ الهدف النّهائي هو تنفيذ البرنامج الوطني لأتمتة قطاع الرّعاية الصّحية، وزارة الإتّصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي توفّر شبكة الألياف الضّوئيّة لإستخدام حكيم، ووزارة التّخطيط التي تموّل البرنامج كبرنامج وطني. وأكّد كمال على الإهتمام الدّائم الذي يتلقّاه تنفيذ المشروع من قبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين المعظم.

فيما يتعلّق بالفوائد الطّبيّة لهذا البرنامج، قال كمال بأنّ الهدف الرّئيسي هو سلامة المريض الطبية، حيث أنّ حكيم يهدف إلى تحقيق عدد من الفوائد الرّئيسيّة للرّعاية الصّحية: تعزيز سلامة الرّعاية الصّحية، توفير قاعدة بيانات شاملة وتخفيض التّكاليف، مؤكّداً على أهميّة التّفاعل الصّحيح للمستخدم مع النّظام.

أشار كمال إلى أنّ الأردن له دور رائد على المستوى العالمي من ناحية رؤيته واعتماده لأتمتة الرّعاية الصّحية، والتي تربط القطاع الطّبّي العام في أجزاء مختلفة من الأردن عبر نظام خاص للأرشفة وإدارة الملفّات الطّبيّة "فيستا". وكرّر بأنّ هذا لم يكن ليتحقّق دون الإنسجام والتّوافق بين العوامل المختلفة المتعلّقة ببرنامج حكيم أهمّها البيئة التّشريعيّة والتّنظيميّة، والتي ساهمت بشكل كبير بتنفيذ البرنامج.

وأضاف كمال إلى أنّ العام 2020 سيشهد تحقيق الرّبط الطّبي الأوّلي لمنشآت الرّعاية الصّحية في القطاع العام في الأردن من خلال برنامج حكيم، والذي سيمكّننا من إضافة برامج دعم وتطوير في وقت لاحق. وتابع كمال بالحديث أنّه يجري تنفيذ البرنامج في بلدان أخرى من خلال  شركة الحوسبة الصّحية الدّوليّة (EHSI) حيث أنّ العائدات موجّهة في الأساس لدعم البرنامج الوطني لحوسبة القطاع الصحي - حكيم.

أمّا فيما يتعلّق بمكتبة الأردن الطّبيّة الإلكترونيّة (عِلم) قال المهندس فراس بأنّها بوّابة إلكترونيّة تقوم بتسهيل الوصول إلى معلومات طبيّة مجّانية بطريقة سريعة وبدون جهد عبر شبكة الإنترنت للجهات ذات الصّلة. أمّا بالنّسبة لأكاديميّة حكيم فهدفها هو تطوير وتدريب الخبرات المحلّية في مجال المعلوماتية الطبية، بالتّعاون مع مركز يوركشاير للمعلوماتيّة الصّحية التّابع لجامعة ليدز لتطوير برامج التّدريب في المعلوماتيّة الطبيّة، بالإضافة إلى العمل على التّعاون مع عدد من الجامعات الأردنيّة للإستفادة من الأكاديميّة لإفادة طلّابهم.

وفي تعليقه على برامج المسؤوليّة المجتمعية، أشار كمال إلى أنّ الشركة تركّز تعاونها على المجالات المصمّمة خصّيصاً لتعزيز ودعم التّعليم في الأردن. وبيّن أنّ شركة الحوسبة الصّحية توفّر فرص تدريب للشّباب لتطوير قدراتهم وإعطائهم المهارات العمليّة اللازمة لمساعدتهم في إيجاد وظائف وفرص العمل التي يطمحون إليها.