خدمة طلب توصيل الأدوية الشهرية من خلال تطبيق "حكيمي"

خدمة طلب توصيل الأدوية الشهرية من خلال تطبيق "حكيمي"

كشف الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية (برنامج حكيم) المهندس عمر عايش إلى أن خدمة طلب توصيل الأدوية الشهرية إلى المنزل أصبحت متاحة الان في ٢٢٥ منشأة صحية تابعة لوزارة الصحة و٦ منشآت تابعة للخدمات الطبية الملكية. وبين في حوار مع الرأي» أن خدمة طلب توصيل الأدوية الشهرية إلى المنزل يستفيد منها ١٠٢٠٠٧٦ مريض، كما يتيح التطبيق خدمة طلب مواعيد متابعة، التي يستخدمها ٣٠٣٨٠ مريض. وأوضح عايش أن البرنامج حقق حوسبة أكثر من ٣١٠ منشأت صحية على مستوى المملكة، حيث تشمل هذه المنشات ٥٠ مستشفى حكوميا، و٩٦ مركزا صحيا شاملا، و١٥٨ مركزا صحيا أوليا، و٦ مراكز صحية متخصصة. واعتبر أن هذا الإنجاز لا يعكس فقط حجم العمل، بل أيضا التزام البرنامج بتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي في التحول الرقمي في القطاع الصحي لعام ٢٠٢٥٠٢٠٢٢، من أجل تقديم خدمات صحية متكاملة وفعالة لجميع المواطنين، وتعزيز كفاءة القطاع الصحي للمساهمة في تسهيل رحلة المريض العلاجية. وأضاف عايش أن برنامج «حكيم» يعد من أهم البرامج الوطنية في مجال التحول الرقمي للقطاع الصحي الأردني، فمنذ انطلاقه في عام ٢٠٠٩ برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، تمكن من إحداث تحول جوهري في كيفية تقديم الرعاية الصحية في المملكة. وأشار إلى أن حوسبة القطاع الصحي من خلال برنامج حكيم، أحدثت نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية في الأردن اليوم، حيث يمكن للمرضى الوصول إلى ملفاتهم الطبية بسهولة وفي أي وقت عبر تطبيق حكيمي، الذي يستخدمه ١٨٧٢٠٦ مستخدم من وزارة الصحة و ٢٧٤٥٧ مستخدم من الخدمات الطبية الملكية. كما يوفر التطبيق للمرضى وفق عايش إمكانية الاطلاع على نتائج الفحوصات المخبرية، وسجل المطاعيم، وتقارير الأشعة، والأدوية الحالية، والحساسية، مؤكدا أن هذا التغيير ليس مجرد تسهيل للخدمات، بل يعد جزء مهم لتمكين المريض وتعزير دوره في متابعة صحته. ولفت إلى أن الحوسبة ساهمت في تقليل الأعباء الإدارية على الكوادر الصحية، مما أتاح لهم التركيز بشكل أكبر على تقديم الرعاية الطبية الفعلية، ناهيك عن أنها ساهمت الخدمة في تقليل الازدحام في المنشآت الصحية، والحد من الهدر الناتج عن تكرار الفحوصات المخبرية والسيطرة على تكرار صرف الأدوية، وزيادة كفاءة إدارة المخزون. وعن الخطط الخطط المستقبلية القريبة لشركة الحوسبة الصحية، أكد عايش أن بحلول نهاية عام ٢٠٢٤، سيتم حوسبة جميع المستشفيات الحكومية، وبحلول عام ٢٠٢٦ ستحوسب جميع المراكز الصحية الشاملة والأولية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية. وتابع بأنه سيتم تفعيل وتطوير خدمة «حكيم تبادل، لتمكين المنشأت الصحية التي تطبق برنامج حكيم في الخدمات الطبية الملكية، من الاطلاع على الملف الإلكتروني للمريض الذي يتلقى العلاج في وزارة الصحة الأردنية، مما يسهل على مقدمي الرعاية الصحية تقديم خدماتهم كمرحلة أولية. وبخصوص مساهمة برنامج حكيم في تحسين البحث العلمي والوقاية الصحية في الأردن، نوه عايش بأن البرنامج لا يقتصر دوره على تحسين الرعاية الصحية اليومية، بل يمتد ليكون أداة قوية في مجال البحث العلمي والوقاية الصحية. وبهدف تحليل البيانات الضخمة المتوفرة على نظام حكيم كما ذكر، فقد تم إطلاق برنامج تحليل البيانات الصحية «هدى» برؤيا ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني عام ٢٠١٩، بهدف دعم صانعي القرار والباحثين في مجال المعلوماتية الصحية، وتمكينهم من الحصول على المعلومات بشكل متكامل، كما أطلق أول سجل وطني للأمراض يختص بمرض التليف الكيسي ومرض الهيموفيليا. وأوضح أنه يتم العمل حاليا على إنشاء منصة معلومات صحية شاملة، والتي تضم قاعدة بيانات شاملة لجميع الأمراض الوراثية والنادرة في الأردن، والسجل الأردني للذكاء الاصطناعي، والسجل الأردني لحوكمة المعلومات، والسجل الأردني للبيانات المفتوحة، والسجل الأردني لللأبحاث. ونبه عايش إلى أن هذه السجلات لا تقتصر فائدتها على مقدمي الرعاية الصحية فقط، بل تساعد أيضا الباحثين وصانعي القرار على توجيه البرامج الوقائية والعلاجية، استنادا إلى أدق الأدلة العلمية المتاحة وتساعد المرضى لمعرفة وتتبع حالتهم الصحية. وبين أنه تم إطلاق برا مج العلم والمعرفة بجهود فريق عمل أردني مبدع ومثابر، والمكونة من برنامج أكاديمية حكيم التي تأسست عام ٢٠١٥، لتكون ذراع الشركة التعليمي، وتهدف إلى تدريب طلبة الجامعة المنتسبين للكليات الصحية على أسس المعلوماتية الصحية، والتدريب على آلية عمل «برنامج حكيم» التي يحتاجها الطلبة في حياتهم العملية بعد التخرج وتعزيز المعرفة المتخصصة بأنظمة المعلوماتية الصحية التي تعد جزءا مهما لتهينة الخريجين لسوق العمل. كذلك تم إطلاق برنامج مكتبة الأردن الطبية الإلكترونية علم عام ٢٠١٣، والتي توفر أفضل المراجع العلمية العالمية حسب عايش، وتقدم أبحاثا ومعلومات ومقالات مثبتة علميا مستندة على الأدلة لتعزيز المهارات والمعرفة، لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية والكوادر الطبية وطلاب الجامعات من التخصصات الطبية في كافة أنحاء المملكة، ويمكن للمستخدم التسجيل في مكتبة www.elm.jo أو تحميل تطبيق Jordan— ELM